حضور استثنائي للسير أنتوني هوبكنز في حفل توزيع جوائز "جوي" في الرياض

قدم هوبكنز مقطوعة بيانو بعنوان "الحياة حلم" على مسرح بكر الشدي في بوليفارد سيتي

Make Tofu Not War, 2018, Goshka Macuga © The Artist. Courtesy of the Artist and Kate McGarry London. Photo © British Council
Photo by Saudi Gazette

شكلت زيارة السير أنتوني هوبكنز، الممثل والملحن الويلزي الأسطوري، إلى مدينة الرياض خلال موسم الرياض 2024، محطة بارزة في مساعي المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية عالمية. فإلى جانب تكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة خلال حفل توزيع جوائز "جوي"، الذي يُعد من أبرز فعاليات الموسم، أذهل هوبكنز الحضور بعزفه المميز على آلة البيانو، مستعرضًا جانبًا فريدًا من موهبته الموسيقية الرفيعة. وقد أسهمت مشاركته في تسليط الضوء العالمي على الحدث، وعكست التزام المملكة باستقطاب أبرز الفنانين العالميين ودعم التعبير الفني بجميع أشكاله.

في لحظة أسرت الحضور المحلي والدولي على حد سواء، قدّم هوبكنز مقطوعة موسيقية بعنوان "الحياة حلم" على مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد سيتي، حيث لامس أداؤه مشاعر الجمهور، مؤكّدًا تنوعه الإبداعي وعمق موهبته.

وخلال كلمته أثناء تسلّمه الجائزة، قال هوبكنز: "هذا بلد رائع. إنها زيارتي الأولى، وقد لقيت استقبالًا بالغ الحفاوة والكرم. أشكركم على هذا التكريم الجميل".

تجاوزت زيارته حدود العرض المسرحي؛ إذ خصص وقتًا لاستكشاف معالم مدينة الرياض، والتفاعل مع الفنانين المحليين، والتعرف على ملامح المشهد الإبداعي المتنامي في المملكة. وقد عكس انفتاحه على التبادل الثقافي جوهر رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الحضور الثقافي والاجتماعي للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي تصريح أدلى به خلف الكواليس، قال هوبكنز: "لم أتخيل يومًا أنني سأزور هذا المكان، لكنني سعيد جدًا لأنني فعلت. هناك طاقة مميزة في هذه المدينة، وانفتاح حقيقي على الإبداع والنمو. إنه لأمر ملهم بحق".

يعد حفل توزيع جوائز "جوي"، الذي يأتي ضمن البرنامج الثقافي الشامل لموسم الرياض، منصة مهمة تجمع رموز الفن العالمي بالمواهب الإقليمية، وقد وجّهت استضافة شخصية بمكانة هوبكنز رسالة واضحة: المملكة العربية السعودية لا تسعى فقط إلى الانخراط في المشهد الثقافي العالمي، بل تتطلع إلى أن تكون من روّاده.

لم يكن حضور هوبكنز حدثًا عابرًا أو مجرد عنوان إخباري، بل شكّل لحظة تأكيد على السمعة المتصاعدة للمملكة كمركز ثقافي عالمي. وقد ترددت أصداء كلماته الصادقة وعزفه المؤثر في نفوس الجمهور، ممتدة إلى ما هو أبعد من جدران المسرح.

ومع ختام الأمسية، وقف الجمهور تصفيقًا وتقديرًا، ليس فقط لفنان عالمي مرموق، بل لإنسان تجاوزت إبداعاته الحدود الجغرافية والثقافية. وقال هوبكنز في كلمته الختامية: "الفن لا يحمل جنسية، إنه ملك لنا جميعًا".

لقد ذكّرت زيارته العالم بأن الإبداع، حين يُحتضن ويُشارك، قادر على بناء الجسور بين الثقافات والقارات.

انظر أيضًا

شركاؤنا

eunic
Ithraa
Manchestercamerata
RCU
RSIFF
Shubbak
VAC