في سبتمبر 2025، قاد مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك أول وفد ثقافي بريطاني إلى الرياض، تزامناً مع انعقاد مؤتمر الاستثمار الثقافي الأوّل، وهو تجمع بارز جمع بين قادة من الحكومة والأعمال وصناعات الإبداع بهدف تسريع الاستثمار في اقتصاد الثقافة المتنامي في المملكة العربية السعودية.
مثّلت الزيارة محطة مهمّة في التعاون البريطاني السعودي، إذ عبّرت عن طموح مشترك لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية كركيزة أساسية من رؤية 2030. ضمّ الوفد البريطاني شخصيات ثقافية رفيعة وخبراء في قطاع الإبداع ومستثمرين، وشاركوا في برنامج مكثّف من الاجتماعات والمناقشات وزيارات استكشافية للفرص المحتملة في الشراكة والتبادل والنمو.
في مؤتمر الاستثمار الثقافي، انضمّ المندوبون إلى أكثر من 1,500 مشاركة ومشارك لبحث نماذج الاستثمار الجديدة، ودور التعاون بين القطاعين العام والخاص، والإمكانات الاقتصادية للثقافة كمحرّك للابتكار وخلق فرص العمل. أظهرت المناقشات أهمية التعاون والاستثمار على المدى الطويل لربط الخبرة الإبداعية البريطانية بفرص القطاع الثقافي المتوسع في المملكة.
كذلك، التقى الوفد بجهات سعودية رائدة تشكّل مسار التحوّل الثقافي في البلاد. فقد خاض اجتماعات مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والهيئة الملكية لمدينة الرياض وشركة القدّيّة مسلّطاً الضوء على خطط طموحة في مجال حفظ التراث، التصميم، الفنون الأدائية، والبُنى التحتية الثقافية. وفي المُشتل، الحاضنة الإبداعية في الرياض، التقى الوفد صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة آل سعود واستكشف المساحات التي تدعم الفنانين ورواد الأعمال، ما يعكس النظام البيئي الإبداعي السريع النمو في المملكة.
أكّد وفد الثقافة البريطاني عمق العلاقات الثقافية المتعاظمّة بين بريطانيا والمملكة، ودور مجلس الأعمال البريطاني السعودي المحوري في بناء جسور بين القطاعات الإبداعية في البلدين. وعن طريق ردم الفجوات بين الشركات، المستثمرين، وصانعي السياسات، يسهم المجلس في تشكيل بيئة حيث الثقافة تدفع الابتكار والشمول والنمو المستدام.
ومضيًّا قدماً، سيواصل مجلس الأعمال البريطاني السعودي المشترك في التقدم بنفس الوتيرة ودعم المنظمات البريطانية وروّاد الإبداع للتفاعل مع المشهد الثقافي المتطوّر في المملكة، وتعزيز الرؤية المشتركة لمستقبلٍ إبداعيٍ نابض، مترابط بين بريطانيا والسعودية.