في أغسطس 2016، استقبل فريق الفنون البصرية في المجلس الثقافي البريطاني ست قيّمات فنيّات من المملكة العربية السعودية، تم اختيارهن للمشاركة في برنامج تطوير مهني ضمن مبادرة "المجموعة المعاصرة" المخصّصة للنساء. تهدف هذه المبادرة إلى دعم الجيل القادم من القيّمات الفنيات ورائدات القطاع الثقافي في المملكة، وتمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط والتبادلات الثقافية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية.
بدأ البرنامج بجولة تعريفية شملت زيارة القيّمات المختارات لمجموعة المجلس الثقافي البريطاني، أعقبها زيارات لعدد من المعارض والمتاحف في أنحاء لندن، مثل معرض باربيكان للفنون، ومعرض بولد تندينسيز، ومتحف فاوندلينغ، ومتحف تيت، ومعرض جنوب لندن، ومعارض سربنتين.
صرّحت مريم حامد حسين، إحدى المشاركات في البرنامج، قائلة: "باختصار، كانت تجربة ثرية وقيمة للغاية. أُتيحت لنا فرصة الحوار المباشر مع شخصيات بارزة ومؤثرة في المشهد الفني في لندن، واللاتي يلعبن دورًا أساسيًا على الساحة الدولية. اكتسبنا فهمًا أعمق لكيفية مساهمة المنظمات غير الربحية مثل 'بولد تندينسيز'، والمجموعات الفنية الشابة مثل 'جماعة تيت'، في إشراك فئات أوسع من المجتمع، وخصوصًا الشباب والمجتمعات المهمشة، وبالتالي تعزيز التفاعل مع الفنون بشكل أوسع."
وأضافت: "تعرفنا أيضًا على آليات اقتناء أعمال الفنانين البريطانيين والدوليين، ومدى تأثير ذلك في تعزيز حضورهم الفني ونجاحهم، فضلًا عن دور هذا التوجه في خدمة الصالح العام للفنون والثقافة. لقد أتيحت لنا فرصة مشاهدة أعمال فنية آسرة وملهمة، رافقها فهم عميق لسياقاتها من خلال القيمين الفنيين الذين تحدثوا إلينا بكل سخاء. من أبرز هذه التجارب لقاءنا مع ميلاني أونوين حول عمل نيو فجر للفنانة ماري برانسون في مبنى البرلمان، وزيارتنا لغرفة الفنانة لويز بورجوا في تيت مودرن برفقة أمين مقتنيات الشرق الأوسط فاسيليس أويكونوموبولوس، بالإضافة إلى مشروع 'أخلاقيات الغبار' الملهم من تنفيذ شركة آرت أنجل، والذي عرض لنا مديرها المشارك ميكاهيل موريس رؤى متميزة حوله."
يشارك القيمون الفنيون أيضًا في برنامج "إنشاء معارض فنية معاصرة"، الذي تنظّمه وحدة المهارات الثقافية التابعة للمجلس الثقافي البريطاني، ضمن إطار الأكاديمية الدولية للمتاحف في لندن. ويتضمن برنامج "المجموعة المعاصرة" بالإضافة إلى الرحلة الدراسية إلى المملكة المتحدة، ثماني وحدات دراسية، وست دراسات حالة وورش عمل، وتدريبًا عمليًا لمدة أسبوعين في لندن، إلى جانب زيارة ميدانية تستغرق ستة أيام لعدد من المساحات الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
