تحتل المملكة العربية السعودية مكانة فريدة باعتبارها قلب العالم الإسلامي وأمّة تشهد تحولًا سريعًا. بفضل إرثها الثقافي الغني وموقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الهائلة، تعدّ المملكة لاعبًا رئيسيًا إقليميًا وعالميًا. واليوم، توازن السعودية بين التقاليد والابتكار، وتعمل على تحديث اقتصادها، وتوسيع الفرص الثقافية والتعليمية، والانخراط بشكل أوسع على الساحة الدولية. يستعرض هذا الملف التعريفي التركيبة السكانية للمملكة واقتصادها وثقافتها ودورها المتطور في الشؤون العالمية.
عدد السكان: 34.2 مليون نسمة
الجغرافيا: السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط، إذ تمتد على مساحة تزيد عن مليوني كيلومتر مربع من شبه الجزيرة العربية. يتنوع مشهدها الطبيعي بين الصحاري الشاسعة والسواحل المنبسطة والهضاب الصخرية والجبال وساحل طويل على الخليج العربي والبحر الأحمر.
التاريخ: تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م في الدرعية عاصمتها، على يد الإمام محمد بن سعود.
نظام الحكم: ملكي
التركيبة السكانية: 67% من السكان تحت سن الخامسة والثلاثين.
لغات التعليم: العربية في المدارس، مع تدريس الإنجليزية كلغة ثانية إلزامية لجميع الأطفال منذ عام 2020. وفي التعليم العالي تُستخدم اللغتان العربية والإنجليزية.
أهم المدن: الرياض، جدة، الدمام، مكة المكرمة، المدينة المنورة.
الاقتصاد: تعد السعودية أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا في عام 2022، إذ بلغ معدل النمو 8.7% بفضل الإنتاج النفطي القوي ونمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4.8%.
العلوم والتقنية: تستثمر السعودية في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لبناء اقتصاد معرفي يتجاوز الاعتماد على النفط، بما يتماشى مع رؤية 2030. وتشمل مجالات التركيز الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات الحيوية، والطاقة المتجددة، بقيادة مبادرات مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
السياحة: في عام 2024، استقبلت السعودية 30 مليون سائح دولي، مع تحقيق إنفاق قياسي في السياحة الوافدة بلغ 40.95 مليار دولار.
الرياضة: تحتضن المملكة مجموعة واسعة من الرياضات، تتصدرها كرة القدم، تليها سباقات الخيل والهجن، والصقارة، والصيد.
مواسم السعودية: تستضيف المملكة مهرجانات ومواسم متنوعة تشمل موسم الرياض، موسم جدة، موسم الشرقية، موسم الطائف، موسم السودة، موسم الدرعية، ولحظات العُلا.
الترفيه: تقدم السعودية تجارب ترفيهية متنوعة تشمل المهرجانات الرياضية والثقافية، والحدائق الترفيهية العالمية، والأنشطة الخارجية، والتسوق، والمعالم المناسبة للعائلات.
المحطات العالمية القادمة: إكسبو 2030، كأس العالم لكرة القدم 2034، والدرعية عاصمة الثقافة العربية لعام 2030.
التراث والثقافة: يزخر المشهد الثقافي السعودي بفنون الخط العربي والشعر الكلاسيكي وشعر النبط والفلكلور المحلي. وتُحافظ الرقصات التقليدية مثل العرضة، وفنون السرد الشفهي على التراث، فيما يزداد الاهتمام بالأدب والسينما والفن المعاصر.
المطبخ: أطباق مثل الكبسة والمندي تمثل جزءًا أساسيًا من الثقافة السعودية، بينما تُعد القهوة العربية رمزًا للضيافة والاحترام وتُقدّم دائمًا للضيوف.
السعودية بلد يجمع بين إرث عريق وتحولات طموحة، ويمزج بين التقاليد والرؤية الحديثة. من تنوع مناظره الطبيعية إلى تطور قطاعات مثل العلوم والسياحة والفنون، يرسم هذا الملف صورة وطن نابض بالحياة. ومع جيل شاب يركز على الابتكار والتبادل الثقافي، تسعى المملكة إلى ترسيخ هوية عالمية مميزة. وبينما تستعد لاستضافة أحداث دولية كبرى وتستثمر في الإبداع والموهبة، تخطو السعودية بثقة نحو فصل جديد على الساحة العالمية.
