يواصل برنامج التحوّل الوطني في المملكة العربية السعودية قيادة مسيرة رؤية 2030، مُعيدًا تشكيل اقتصاد البلاد ومجتمعها وبنيتها التحتية. فمنذ إطلاقه في عام 2016، عمل البرنامج عبر القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية لبناء أنظمة وفرص تُحقق الأهداف الطموحة للمملكة. وبحلول عام 2023، تم تحقيق إنجازات كبرى شملت التحوّل الرقمي الواسع، وتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز حماية البيئة، وتحسين الوصول إلى السكن والمياه والتعليم.
ويبرز التقرير كيف أن هذا التحوّل يمس جميع جوانب الحياة اليومية. فقد أصبحت الخدمات الحكومية مُرقمنة بنسبة 97%، وتبسطت الإجراءات القضائية، واستفاد الملايين من المبادرات التي طوّرت المهارات ووفرت وظائف ودعمت ريادة الأعمال. كما يتسارع الاستثمار في مجالات التقنية والسياحة والاستدامة، فيما تواصل البرامج الموجهة للنساء والشباب وذوي الإعاقة بناء مجتمع أكثر شمولاً وحيوية. ويشهد القطاع الخاص ازدهارًا كبيرًا مع تدفق قياسي للاستثمارات الأجنبية ودعم آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومع التطلع إلى المستقبل، تدخل المملكة المرحلة التالية من رؤية 2030 بزخم أكبر. ستركّز الجهود على تعميق الإنجازات، وتسريع وتيرة التنفيذ، وضمان فوائد مستدامة للأجيال القادمة. والرسالة واضحة: التحوّل مستمر، والمملكة تبني مستقبلًا يتجاوز عام 2030.