رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تُحوّل البلاد بوتيرة غير مسبوقة. ففي غضون تسع أعوام فقط، انتقلت المملكة من الطموح إلى التنفيذ، فخلقت فرصًا لشعبها، وأعادت تشكيل اقتصادها، وحددت معايير جديدة للتقدّم. وقد تم تحقيق العديد من الأهداف بالفعل، بل وتجاوز بعضها، بدءًا من تعزيز الصناعات غير النفطية، إلى استقبال أعداد قياسية من الزوّار، وصولًا إلى ترسيخ التراث الثقافي.
في قلب هذا التحوّل تأتي برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية، التي تحوّل الأفكار الكبرى إلى نتائج ملموسة. فقد أسهمت في دفع النمو في قطاعات مثل السياحة والطاقة والتقنية، وفي تمكين المواطنين من خلال توفير وظائف أفضل، وتعليم متطور، ورعاية صحية عالية الجودة. كما تشهد المملكة مشاركة أكبر من القطاع الخاص، وزيادة في الاستثمارات الأجنبية، وارتفاعًا مطّردًا في نسب تملّك المنازل وتحسّن مستوى جودة الحياة.
ومع التطلّع إلى المستقبل، تستعد المملكة للمرحلة النهائية من رؤية 2030، والتي ستنطلق في عام 2026. ستركّز هذه المرحلة على تسريع وتيرة الإنجاز، وضمان أثر مستدام، وترسيخ إرث من الابتكار والفرص للأجيال القادمة. ويؤكد التقرير أمرًا واضحًا: إن رحلة السعودية لم تنتهِ بعد، بل تواصل زخمها وترسم ملامح مستقبل يتجاوز عام 2030.