سعت وزارة الثقافة خلال عام 2024م إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الثقافية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، والتي أثمرت عن إنجازات بارزة أسهمت في ترسيخ الهوية الوطنية، ودفع عجلة القطاع الثقافي، وتعزيز الحضور الثقافي والفني محلياً ودولياً.
ففي إطار المؤشرات والمبادرات المرتبطة برؤية السعودية 2030، تمكنت الوزارة من تحقيق معظم مستهدفاتها، مما يعكس التزامها العميق بتطوير القطاع الثقافي وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.
وعلى صعيد الركائز الاستراتيجية الثلاث، حققت الوزارة إنجازات ملموسة على مختلف الأصعدة؛ ، ففي ركيزة الثقافة كنمط حياة، تم تطوير سجل الأفلام السعودي ليضم أكثر من 1000 فيلم، إلى جانب توقيع اتفاقيات لإيداع 55 فيلما ضمن مباكرة إيداع الأفلام لعام 2024م، مما آسهم في حفظ الإنتاج السينمائي الوطني. كما تم توثيق التراث الثقافي والطبيعي لمختلف مناطق المملكة، إلى جانب توثيق تجارب وخبرات رواد صناعة السينما والتلفزيون في المملكة والخليج والعالم العربي من خلال إنتاج 25 لقاءً ضمن مشروع التاريخ الشفهي للشاشة العربية، بهدف حفظ ذاكرة السينما العربية وتكريم المساهمين في نهضتها. وفي مجال دعم البحث العلمي، تم تخصيص 100 منحة بحثية ضمن المرصد العربي للترجمة، مع تركيز الأولويات على الذكاء الاصطناعي في الترجمة، والتوطين، والترجمة السمعبصرية، مما يعزز تطوير قطاع الترجمة وتأهيل الكفاءات المتخصصة.
وضمن ركيزة الثقافة من أجل النمو الاقتصادي، شاركت الوزارة ب 22 علامة تجارية سعودية ضمن برنامج 100 براند سعودي في معرض إيميرج بالمكسيك، مما وفر للمصممين فرصة استثنائية للتفاعل مع الجمهور العالمي وعرض التصاميم السعودية التي تجمع بين الأصالة والفخامة، وتعزيز الحضور السعودي في قطاع الأزياء العالمي. وفي مجال صناعة الأفلام، عززت المملكة مكانتها الدولية بانضمامها إلى رابطة هيئات الأفلام الدولية AFCI وشبكة هيئات الأفلام الآسيوية AFCNet، مما يسهم في تمكين القطاعين الخاص وغير الربحي من التفاعل مع المنظمات السينمائية العالمية والاستفادة من خبراتها، بما يدعم تطور الصناعة السينمائية السعودية ويعزز حضورها في المشهد العالمي.
أما في ركيزة الثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية، فقد فازت الوزارة بجائزة «Best Brand في ألمانيا، والتي تحتفي بالمشاربع والعلامات التجارية المتميزة على مستوى العالم، مما يعكس تفوق المملكة في أستراتيجيات الهوية البصرية والتسويق الإبداعي. كما نظمت حفل «روائع الأوركسترا السعودية» في لندن، حيث قدمت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي أعمالاً موسيقية تعكس ثراء التراث السعودي، إلى جانب مشاركة الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية في تقديم مقطوعات موسيقية مشتركة تعزز التبادل الثقافي السعودي - البريطاني. وفي مجال حفظ التراث، شاركت المملكة في التجمع السنوي للمدن المبدعة في شبكة اليونسكو في مدينة براغا البرتعاليه، حيت تم عرض مشروع التوثيق والأطلس، الذي يهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالاغذية، مم يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية وتعزيز مكانتها ضمن المنصات العالمية.
اضغط على الزر بالأسفل لاستكشاف التقرير الكامل.
